(+2) 01116627755
139 El Tahrir, Ad Doqi, Dokki, Giza Governorate

الإرادة 1

تحدثت فى الكون، أن المكان والزمان جزء من هيكل رباعي الأبعاد حيث كل شيء حدث له احداثياته الخاصة…ويمكننا تصوير واقعنا على أنه مكان رباعي الأبعاد حيث  كل شيء هناك من ماضى وحاضر ومستقبل، والواقع أن التغيير غير ممكن فالكون كتلة واحدة فيها كل شيء ولكن إرادة الانسان للاختيار ليست بُعداً فى هذه المنظومة الكونية ، لأنه لا يوجد شيء تغير …فقد خلق الله كل شيء،ونحن لدينا عقيدة، في أي لحظة، أن الماضي قد حدث بالفعل وأن المستقبل غير موجود بعد، وأن الأمور تتغير، والثابت فى العقل أنه يحتوي على ذكريات الماضى والواقع ان المستقبل موجود ولكن ليس فى ذاكرة الانسان وأن إرادته تدرك تغييرة وان الانسان حر فى أعماله يقيناً مع سابق علم الله وقدرة المحتوم… وختمت هذا المقال بآية تحمل بين طياتها الحساب وأن ما حدث فى الماضى اصبح حاضراً يحاسب كل انسان عليه يوم القيامة، وإنه لا ظلم اليوم …”وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا” (الكهف:49)

وقد ننهى حديث الارادة الحرة بان الله لا يظلم وأن العمل اصبح حاضرا لا يمكن انكاره

“فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ” (الملك:11)

ولكن لننظر إلى مواطن الاختيار فى إرادة الانسان بكل الدقة…  وللحديث بقية