(+2) 01116627755
139 El Tahrir, Ad Doqi, Dokki, Giza Governorate

الكون 21

اكتشف العلماء ٢٠٢٠ أن شظايا من الطاقة – وليست موجات أو جزيئات – تُكَوِّن اللبنات الأساسية للكون (الطاقة هى الشغل لوحدة الزمن)، حيث أظهرت الرياضيات الجديدة أنه يمكن استخدام خطوط الطاقة لوصف الكون وبالتالى يمكننا تفسير كل الظواهر الكونية، فالمادة الكونية ليست مصنوعة من جسيمات أو موجات، كما كان يُعتقد منذ زمن طويل. نظر بعض الفلاسفة اليونانيين القدماء وخلصوا إلى أن كل شيء فى الكون مصنوع من جزيئات صغيرة تتحرك في الفضاء وقد وافق العالم  إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر على هذا الفرض، حيث تشرح النظرية الحاكمة لفيزياء الجسيمات كل شيء عن العالم من الظواهر دون الذرية لكن هناك بعض النواقص الصارخة: فهي لا تتضمن الجاذبية ولا يمكنها تفسير كتل الجسيمات المختلفة؛  وليس لديها تفسير لسلوك النيوترينو( النيوترينو عبارة عن جسيم دون ذري مشابه جدًا للإلكترون، ولكن ليس له شحنة كهربائية وكتلة صغيرة جدًا، والتي قد تكون صفراً. النيوترينوات هي واحدة من أكثر الجسيمات وفرة في الكون. ومع ذلك، نظرًا لأن تفاعلهم مع المادة ضئيل جدًا، فمن الصعب للغاية اكتشافهم.) وليس لديها إجابة لوجود المادة المظلمة تتكون المادة المظلمة من جسيمات لا تمتص الضوء أو تعكسه أو تصدره ، لذا لا يمكن اكتشافها من خلال مراقبة الإشعاع الكهرومغناطيسي. المادة المظلمة هي مادة لا يمكن رؤيتها مباشرة. نحن نعلم أن المادة المظلمة موجودة بسبب تأثيرها على الأشياء التي يمكننا ملاحظتها مباشرة.لذا نحن بحاجة إلى تجاوز هذا النموذج لفهم كوننا بشكل أفضل ، ومع ذلك فنموذج الجزيئيات هو نموذج قوي للغاية يتنبأ بدقة بمجموعة هائلة من التفاعلات والظواهر العلمية… ولكن ليس كل الظواهر العلمية، ولكن بعد قرن من الزمان ، جاءت  تجارب توماس يونغ والآخرين تقول بأن الضوء، على الأقل كموجة، عنصر أساسي فى الكون ، وأظهر مايكل فاراداي وجيمس ماكسويل أن الضوء والإشعاعات الأخرى مثل الأشعة تحت الحمراء والراديو  …موجات في “مجال كهرومغناطيسي” موجودة فى الفضاء وبحلول عام 1900، كان الإجماع على أن الكون يحتوي على نوعين أو لبتين متميزين من الأشياء: المجالات، التي يتكون منها الإشعاع الكهرومغناطيسي ، والجسيمات ، التي تتكون منها الأشياء المادية، ولكن – وبشكل أساسي – وُجد أن المادة الكونية تتكون من أجزاء من الطاقة ،بدلاً من أن الجسيم والموجة الكهرومغناطيسيه، وبينما تسمح نظريات ورياضيات الموجات والجسيمات للعلماء بعمل تنبؤات دقيقة بشكل لا يصدق حول فيزياء الكون ، ولكن هذه القواعد تتفكك عند أكبر وأصغر المقاييس…. وقد سبق أن اقترح أينشتاين فى تفسير الظواهر الكونية النسبية العامة باستخدام الأدوات الرياضية – المتاحة له في ذلك الوقت – كان أينشتاين قادرًا على شرح بعض الظواهر الفيزيائية بشكل أفضل ، ولكن بدلاً من إستخدام الجسيمات أو الأمواج كمادة لبناء الكون، اقترح التواء المكان والزمان لوصف الكون بدقة، ولكن نظرياته لم تفسر كل فيزياء الكون ايضاً .

تنبأت نظرية أينشتاين للنسبية العامة بأن الزمكان (الزمان والمكان نسيج واحد لا يمكن فصله) حول الأرض لن يكون مشوهًا فحسب ، بل سيكون أيضًا ملتويًا بسبب دوران الكوكب والجاذبية حيث ثبت أن الأجسام الضخمة تسبب تشويهًا في الزمكان بسبب جاذبيتها . والآن امكن استخدام لبنة بناء جديدة تفسر كلًا من أكبر وأصغر الأشياء – وهو تدفق الطاقة دائمًا عبر مناطق الزمان والمكان ، حيث تتدفق الطاقة على أنها خطوط تملأ منطقة من المكان والزمان ، وتتدفق إلى تلك المنطقة وخارجها ، ولا تبدأ أبدًا ، ولا تنتهي أبدًا ولا تتقاطع أبدًا مع بعضها البعض ، وباستخدام جزء الطاقة باعتباره لبنة بناء للمادة ، قام العلماء ببناء الرياضيات اللازمة لحل المشكلات الفيزيائية التى يمكن اختبارها.

ولنضرب مثلاً لذلك مثل الانحناء الضئيل للضوء أثناء مروره بالشمس والتى لا يمكن لنظريات المادة أو الموجة أن تحلها، لكن النسبية العامة فعلت ذلك، لقد شوهت نظرية النسبية العامة المكان والزمان بطريقة تتسبب في انحناء الضوء بدقة في الملاحظات الفلكية.

حيث فسرت فيزيائياً مشكلة انحناء الضوء حيث ثبت انحناء الضوء (انحناء مساره بين السماء والأرض سنة 1919 م )وبذلك يكون الكون كله بمادة وطاقته في حالة من الانحناء فالمادة أو الطاقة لا يمكن أن تتحرك في الكون في خطوط مستقيمة على الإطلاق ، وهو ما نزل في محكم كتابه حيث وصف الحركة في السماء بالعروج اى الانحناء في سبع آيات منفصلة منها

ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥ السجدة﴾

وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤ الحجر﴾

يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴿٢ سبإ﴾

يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴿٤ الحديد﴾

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ﴿٤ المعارج﴾

وعلى الصعيد الآخر كان آينشتاين يفترض أنه عند حساب متوسط ​​مناسب على العديد من النجوم ، أنه يجب ان يكون الكون موحدًا وثابتًا بشكل أساسي ، لكن معادلات النسبية العامة لا تسمح بحل مستقل عن الزمن للكون، اى ان كون موحد وثابت للمادة غير صحيح …فقد ثبت قطعاً ان الكون ليس ثابتاً او منتظما ولكن الكون يتوسع ومعدل توسعة يزداد كلما بعدنا عن مركزة

“وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ” الذاريات:47

وإذا عدنا مع هذا الاتساع إلى الوراء مع مرور الوقت، فإن مادة الكون يجب أن تلتقي في نفطة صغيرة لا متناهية الأبعاد ذات كتلة وطاقة لانهائية ، وأن هذه الحالة شبة العدمية بدأت ثم نشأ الكون بعد الإنفجار العظيم   وسيعود كما بدأ

“يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ” الأنبياء:104

وفي ٢٠٢٠ تم تصميم نموذج للشمس بنفس الطريقة اى شظايا من الطاقة ، وتم تصميم الفوتون على أنه جزء صغير من الطاقة عديم الوزن عند سكونه ويتحرك بسرعة الضوء، وبحساب مسارات الأجزاء المتحركة أمكن الحصول على نفس الإجابات التي تنبأت بها نظرية النسبية العامة بهذه الفرضية للطاقة ونفس نتائج نموذج الجزيئات والموجات…. حيث اظهر العلماء كيف أن لبنة بناء جديدة من الطاقة قادرة على نمذجة الأجسام بدقة من الضخم إلى الضئيل…حيث تكون لبنة بناء الطاقة واحدة ويمكن من خلالها صياغة الواقع الكونى كلة رياضيًا – وعنها تكون الطاقة الطريقة التي يفكر بها الناس حول اللبنات الأساسية للكون…

“وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ” ق:38

ولقد خلقنا السموات السبع والأرض وما بينهما  في ستة مراحل وما أصابنا من ذلك الخلق تعب من الشغل ولا نَصَب فى وقت مراحل الشغل الست  ، …وهذه القدرة على خلق الكون تحاكى خلق اجزاء الطاقة التي تفسر الكون كليا  ..وعند الخلق كانت الارض تدور حول محورها فى اربع ساعات وعند خلق الطاقة وهى تماثل المادة ، خلق الله الزمان والمكان معاً مع خلق الكون …

“إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ  ” التوبة :36

فالآيات تجمع بين الصحيح من النظريات المختلفة ……

فالمزج بين الزمان والمكان في إطار واحد  حقيقة  بحيث لا يتم الفصل بينهما عند إجراء الحسابات الفيزيائية وقد ظهرت هذه الأطروحة بواسطة أينشتاين في نموذجه النسبي الخاص فيمكن ان تحدد مكان جسم ما في الفضاء الشاسع بطريقة أكثر تحديدا بالاعتماد على عنصر الزمان بدلا من الاعتماد على الثلاثة محاور للمكان فقط

ويمكن رؤية الاعجاز فى وصف اللة لظاهرة فيزيائية لمد الظل بإستخدام النسبية الخاصة :

“أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ” الفرقان:45

وتخبرنا نظرية النسبية أن كتلة الأجسام المادية المتحركة تزداد مع زيادة السرعة كما ان حجم هذة الجسام تتقلص مع السرعة  (أي  يتناقص طولها) في اتجاه الحركة ، وعندما تصل سرعتها إلى سرعة الضوء ، يتقلص طولها إلى الصفر ، أي أنها تتلاشى وتتحول إلى طاقة وفقًا للمعادلة التالية: الطاقة الناتجة = كتلة الجسم المتحرك بسرعة الضوء مضروبة فى مربع سرعة الضوء …

وبذلك فإن طول الاشياء وبالتالى الظل الناجم عن سقوط ضوء الشمس علية نسبي بحركته، ويمكن من خلال نفس الآية تفسير ظاهرة كونية اخرى:

فالظِّلُّ هو الحاصل من الحاجز بين شيء وبين الشمس أياً كان هذا الشي،  وهو اى الظل ليس بالظلمة، لأنه يصلنا النور (الضوء الغير مباشر) الناتج  عن تشتت وانعكاس الضوء مما حولنا فنرى هذا الظل ، ولهذا لا يوجد لك “خيال” عندما تسير في فترة  ومكان الظلّ  

…ويمكن ان تمتد منطقة الظل twilight فتحدث من الفجر الى شروق الشمس ومن المغرب الى العشاء والمفترض ان أشعه الشمس غير موجودة فى هاتين الفترتين ولكن يحدث الظل بسبب انعكاس وتشتت الضوء في هاتين الفترتين فى الغلاف الجوي..

“يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى” فاطر:13

ويمكن تفسير نفس الآية/ الظل وتفسير مد الظل بـين طلوع الفجر إلـى طلوع الشمس  ،فالآية تخبرنا بأن الظل لم يكن من المفترض أن يتواجد في الفترة ما بين الفجر إلـى طلوع الشمس، ولكن الله مّده بحيث نعيش هذه المعجزة كل صباح … وبنفس المنطق كل مساء أيضاً…

“أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا ٱلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً* ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ” الفرقان

 فطبقات الجو العليا تقوم الى حد ما بعمل المرآة فتعكس الضوء القادم من خلال الغلاف الجوي الى الاسفل تماما كما تفعله المرآة، هذا بالاضافة الى  تشتت الضوء، فلولا وجود الغلاف الجوي للارض لما تجلّت هذه الظاهرة، وهذا هو الحال على القمر، فليس هناك فجر أو غروب على سطحة حيث تظهر الشمس فجأة وتغيب فجأة ، وهذة ظاهرة  غريبة وصعبة التصوّر، إذ لا يمكن ملاحظتها إلاّ من طائرة أو مركبة فضائية .. وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ،…فموقع الشمس من المفروض أن يكون فى اتجاه ولكن طبقات الجو العليا تقوم بعمل المرآة وتعكس نور الشمس الساقط علي الارض (قبل الشروق وبعد الغروب) من أسفل الغلاف الجوي بإتجاه سطح الأرض ولهذا السبب يظهر النور قبل شروق الشمس في فترة الضحى وبعد غروب الشمس الى موعد الظلام حيث تَظهر مناطق النهار بالالوان الفاتحة بينما تظهر مناطق الليل بالألوان القاتمة والخط الفاصل بينهما هو منطقة الظلّ وهو دائم الحركة مع تغيّر الوقت كما يتغير الظل باختلاف الفصول، ولكن ماذا سيحدث لو جعل الله هذا الظل ساكنا في قوله: { وَلَوْ شاءَ لـجَعَلَهُ ساكِناً } “يقول: ولو شاء لـجعله دائماً لا يزول، مـمدوداً لا تذهبه الشمس، ولا تنقصه ، وبمعنى آخر، فإن منطقة معينة من الأرض ستبقى في فترة الظل الى الأبد بينما تبقى منطقة في النهار وأخرى منغمسة بالليل وإلى الأبد أيضاً، ومنطقة الظل هي الخط الفاصل بين الليل والنهار ودوران الأرض حول نفسها هو المسبب لانتقال المناطق على سطح الأرض من الليل الى الفجر (الظل) ومن ثم النهار، فلو شاء الله وجعله (الظل) ساكنا لعنى ذلك أن الكرة الأرضية سوف تتباطأ في الدوران حول نفسها لتصبح دورة كل سنة بدل من دورة كل يوم وتدخل الكرة الأرضية بما يسمى علميا بـ القفل المدّي أو التقييد المدي مع الشمس Tidal (Gravitational) Lock

فاذا دخل كوكباً /جرما في حالة القفل المدي  فسيبقى وجهه ثابتا كما هو حال القمر مع كوكب الأرض، وتعتبر ظاهرة القفل المدّي ظاهرة علمية وفلكية يدخل بها الجرم السماوي بترابط مع الجرم الذي يدور حوله مثل القمر مع الأرض وكوكب عطارد (شبه مترابط) مع الشمس وتحدث هذه الظاهرة عادة عندما يكون الجرم التابع قريباً نسبياً من الجرم المتبوع، ولكن ماذا سيحدث لو دخلت الأرض بحالة قفل مدّي مع الشمس { وَلَوْ شاءَ لـجَعَلَهُ ساكِناً } قال: لا تصيبه الشمس ولا يزول…فإن الأرض ستصبح جحيما بلا ماء في المنطقة المعرّضة للشمس بينما تصبح مناطق الليل المظلمة مغطاة بالثلج والجليد وستصبح حرارتها تقارب 200 درجة تحت الصفر..بمعنى آخر سيكون هناك كوكب غير صالح للحياة…وهذه الفرضية هى التى فرضها أينشتاين فى أول الأمر، حيث إفترض كوناً ثابتا ًوموحداً .