(+2) 01116627755
139 El Tahrir, Ad Doqi, Dokki, Giza Governorate

الكون 9

ناقش الفيزيائيون والعلماء في 6 يونيو 2019 فكرة هوكينج بأن الكون ليس له بداية …”إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)” (يونس : 4) ،وأيضاً ناقشوا حول الكيفية التي يمكن أن يأتي بها الكون من لا شيء (أى أن لا يوجد خالق)، وبالرجوع إلى الماضي ففي عام 1981، اجتمع العديد من كبار علماء الكونيات في العالم في الأكاديمية البابوية للعلوم، وهي بقايا سلالات العلم واللاهوت المزدوجة الموجودة في فيلا أنيقة في حدائق الفاتيكان، اختار ستيفن هوكينج المكانة الموقرة لتقديم ما كان يعتبره فيما بعد أهم أفكاره: اقتراح حول كيف يمكن أن ينشأ الكون من لا شيء، وأن الكون ليس له بداية، مع العلم أن جميع قصص الأصول الكونية – العلمية أو اللاهوتية – تدعو إلى نظرية Big Bang ، وكانت رائدة قبل 50 عامًا من محاضرة Hawking ، والذى قدمها الفيزيائي البلجيكي والكاهن الكاثوليكي جورج Lemaître ، الذي خدم فيما بعد كرئيس لأكاديمية العلوم في الفاتيكان – والذى أعاد توسع الكون إلى حزمة من الطاقة الساخنة والكثيفة – ولكن من أين أتت الطاقة الأولية بقي سؤال محير للجميع وكأن الله غائبا عن خلقه…
وقد واجهت نظرية الإنفجار الكبير مشاكل أخرى، لقد أدرك الفيزيائيون أن حزمة الطاقة الآخذة في التوسع ستنمو لتصبح فوضى تُهدم بدلاً من الكون الهائل الضخم المنظم الذى يلاحظه الفلكيون الآن، في عام 1980، أي قبل عام من حديث هوكينج، أصبح إتساع الكون بسرعة.. النظرية الرائدة لأصولنا الكونية، ومع ذلك، بقيت مسألة الظروف الأولية: مصدر الطاقه الأولية في عالمنا، والطاقة الكامنة التي أدت إلى تضخيم الطاقة الموجودة وعند الكلام عن الطاقه نتكلم عن الكتله سوياً، وهي أسئلة لم يعرف أحد الإجابه عليها حتى الآن لأن السائل يُريد إجابة مادية بحتة، وأكد ستيفن هوكينج، عدم وجود نهاية أو بداية على الإطلاق للكون وفقًا لسجل مؤتمر الفاتيكان، وكان يبلغ من العمر 39 عامًا – آن ذلك – وكان ما زال قادرًا على التحدث بصوته: “يجب أن يكون هناك شيء مميز للغاية حول شروط حدود الكون، وما الذي يمكن أن يكون أكثر خاص من شرط عدم وجود حدود” آمن هوكينج أنه لم يكن هناك شىء قبل الإنفجار الكبير وأن الكون ليس له بداية أو نهاية وليس له حدود.. وقال سنة ٢٠١٦.. سيكون ذلك مثل أن تسأل السؤال عما يمكن أن يكون جنوب القطب الجنوبي..
إختلف العلماء عما إذا كان الكون بدأ من التفرد من نقطة صفرية بدأ عندها الزمان والمكان، أو كما قال هوكينج من أن الكون بدأ بلا حدود للمكان مع عدم وجود زمن حينها،،، وفي السنوات الأخيرة من حياة هوكينج، ولفهم وظيفة نظرية الموجات بشكل أعم، بدأ هوكينج والمعاونون معه في تطبيق التصوير المجسم للكون على أنه هولوغرام – وهو نهج جديد مثير للإعجاب يعامل الزمان والمكان على شكل الهولوغرام – سعى هوكينج إلى الحصول على وصف ثلاثي الأبعاد للكون، حيث ستظهر هندسة الماضي بأكمله قُبالة الحاضر، استمر هذا الجهد في غياب هوكينغ…..وعلى مدار العام الماضي، كان توروك وزملاؤه في معهد Perimeter Latham Boyle و Kieran Finn يطوران نموذجًا كونيًا جديدًا يشترك في كثير من الأحيان مع الإقتراح بأن الكون لا حدود له، وأن هناك تخيل لكونين اثنين على شكل نوع من الساعة الرملية مع مرور الوقت في كلا الاتجاهين،على الرغم من أن النموذج لم يتم تطويره بعد بما يكفي لوضع تنبؤات واضحة، إلا أن سحره يكمن في طريقة تصور الكون كمرآة تبدو في جوهرها تعكس الطبيعة والمواد المضادة، اليسار واليمين، إلى الأمام والخلف في الوقت المناسب، ويصبح مقدار الطاقة في الكون – عندما تضيف المساهمات الإيجابية والسلبية للمادة والجاذبية – صفراً أى أن تبقى عند مستوى الصفر إلى الأبد. ..وهذا بالطبع يجر الجهلاء إلى عدم وجود خالق .
ولنرى ما جاء به محمد من كلام الله في هذا الصدد، والذى بحق اكثر علمية مما سبق ذكره لأنه صادر عن الخالق :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ(٣٨) (ق :8 )
فالله خلق الكون وهذا يتطلب طاقة عظيمة، لأن المادة والطاقة شىء واحد، ولم يتعبه ذلك.
والكون كان أصله مادة واحدة مضغوطة جداً، كما قال الله تعالى: ” أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)” (الأنبياء : 30) والرتق أي ضد الفتق، أي كانتا متلئمتان.
وهذه المادة جاء وصفها بأنها غاز{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَها وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (11) سورة فُصلت -أن ذلك الغاز كان غاز الهيدروجين الذي يعتبر المكون الأساس للماء{وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} (7) سورة هود
قال الله تعالى في كتابه العزيز: { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الزمر: 62] فكل ما سواه تعالى فهو مخلوق له، مربوب، مكون بعد أن لم يكن، محدث بعد عدمه.
فالعرش الذي هو سقف المخلوقات إلى ما تحت الثرى، وما بين ذلك من خلقه، وملكه وعبيده وتحت قهره وقدرته، وتحت تصريفه ومشيئته { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الحديد: 4] .
وقد أجمع العلماء قاطبة لا يشك في ذلك مسلم أن الله خلق السماوات والأرض، وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن الكريم، يوم عند ربك كألف سنة مما تعدون،ولم يكن قبل خلق السماوات والأرض شيء مخلوق، وأنهما خلقتا من العدم المحض، وخلق العرش والماء قبلهما، والعرش له ظل والظل يخلقه الله يوم القيامة ” يوم لا ظل إلاَّ ظله” ….
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } [هود: 7] .
” كان الله ولم يكن قبله شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض “
ثم إن هذا الكون انشطر (وفق ما يسمى بالانفجار الكوني الأعظم)، وانقذفت تلك المكونات لتتشكل في مواد أخرى، وتؤلف الكواكب والنجوم، وكل كوكب وكل جرم وكل نجم يدور في مسار فلكي معقد {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (33) سورة الأنبياء
لكنها – مع هذه الحركة المعقدة – تبتعد عن مركز الكون، وبالتالي فالكون يتوسع ويزيد حجمه، وبالتالي فالسماء الدنيا التي تُشكل حدوده، تتوسع أيضاً، كما قال الله: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات، وأن التوسع هو خلق جديد إلى أن يأذن الله بطي السماوات
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء 104]
وفيه إشارة أن الكون بدأ مطوياً، وأن الكون محدود الحجم وله حدود متوسعه بخلق جديد .
ولا يمكن اختراق السماء الدنيا، إلا إن أراد الله له أن يخرق القواعد الكونية إلى بُعد آخر: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن
وهذا الكون الذي يتوسع – كما أخبر الله تعالى – سيعود وينكمش ويعود كما كان : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } (104) سورة الأنبياء
والشمس والكواكب التابعة لها تمشي في مسار لها في الكون. قال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (38) سورة يــس
وكوكب الأرض بيضوي: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} (30) سورة النازعات. والدِّحْيَة هي بيضة النعامة.
وكوكب الأرض يدور حول نفسه {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (88) سورة النمل. فالجبال كما نراها في أعيننا جامدة ثابتة ساكنة في مكانها لا تتحرك، ولكنها في الحقيقة تمر مر السحاب، لأنها تدور مع الأرض بسرعة كبيرة، وهذا الدوران هو الذي يسبب تعاقب الليل والنهار. {… يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ …} (5) سورة الزمر
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا. رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا. وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) (النازعات: 27:29)
إن السماء وفق السياق تعبر عن فضاء الكون بأجمعه ووصف مراحل بناء الكون ونشأة مجموعات الأجرام فيه، وعبر بالتسوية عقب عملية التوسع الكوني، المعبر عنها برفع السمك أى زيادة الثخانة وقد جعل القرآن الكريم للسماء ليلاً، فالآية تتعلق بليل السماء الدائم المعبر عن الفضاء بأجمعه وليس ليل الأرض الذى يُعقب غروب الشمس، وقوله تعالى (أغطش ليلها) أى جعل ليل السماء مظلماً أسود حالكاً يعني جعله أشد سواداً ولا يتم ذلك إلا بالغبار بين الأجرام، بسبب جاذبيتها وانكماش مادتها وقوله تعالى “أخرج ضحاها ” أى أبرز ضوء شمسها.
ويعني ذلك أنه عقب عملية كنس المادة فى الفضاء وانكماش مادة الأجرام تحت تأثير جاذبيتها بدأت الشمس في إصدار الضوء، والضوء الشمسي نتج من سقوط إشعاعات الشمس الغير مضيئة على مادة الأجرام والغبار الكوني لإصدار الضوء من تلك الإشعاعات، وتلك النتيجة هي محصلة معارفنا اليوم، والعجيب أن تكون الشمس بازغة على الدوام في فضاء الكون رغم سيادة الليل الشديد الظلام ليغشى كل الأجرام كغطاء يكسوها من كل جانب فتبدو كنقاط لامعة فوق خلفية سوداء قاتمة، ولكن القرآن الكريم سبق في وصف ذلك الليل الدائم بأنه يماثل الكساء الخارجي الذي يُغطى الفضاء لعموم الأجرام.
” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “(العنكبوت :20)
“مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ” (الكهف : 51)
في علم الكون الفيزيائي، الوقت المنقضي منذ الانفجار العظيم Big Bang. يُقدّر العمر الكوني حاليًا بنحو 13.799±0.021 مليار سنة طبقًا لنموذج “لامبدا-سي دي إم Lambda-CDM concordance model”
وقد حفزنا الله إلى معرفه كيف بدأ الخلق ولكنه حجب عنا كيفيه الخلق، وأنبأنا أن كل شىء نسبي….”سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ” (المعارج 1 : 4)
فعُمر الأرض يعتمد على مكان وسرعة الراصد، مثلما يمر الوقت بشكل مختلف عن شيء يجري بسرعة قريبة من سرعة الضوء على الأرض، سيكون هذا الشيء أصغر سنناً بكثير من بقية الكون.
هناك١٠٠٠آية في القرآن تتحدث عن الكون، ولم نجد واحدة تتعارض مع ما يُنشر من أبحاث أو إكتشافات، ولا أعلم سببا واحداً للإلحاد وإنكار وجود الخالق
“أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)” (الطور 35 :38)
أشار هوكينج إلى أن: “الدين مثله مثل العلم، إذ كلاهما يفسران أصل الكون، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا، وُيقدم باستمرار إجابات لأسئلة يعجز الدين الإجابة عليها”.
وبالنسبة للعالم البريطاني هوكينج: “لا أحد يستطيع أن يُثبت وجود الخالق”، ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا”.
فهوكينج ينفي خلق الله تعالى للكون ولكنه في نفس الوقت لايستطيع أن يبرهن كيف للمادة أن توجد نفسها من العدم وكيف لهذه المادة أن ترتبط فيما بينها في نظام، ومَن أحدث الإنفجار العظيم الذي أدى إلى توسع المادة في(الكون) ؟
” إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِى ٱلنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِىٓ ءَامِنًا يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (فصلت: 40)